أ- نظرية الاختلافات الفردية:
ما هي نظرية الاختلافات الفردية؟
تقول نظرية الاختلافات الفردية بوضوح: إن الأشخاص المختلفين يستجيبون بشكل مختلف للرسائل الإعلامية، وفقًا لاتجاهاتهم، وبنيتهم النفسية، وصفاتهم الموروثة أو المكتسبة؛ لذا: فإن وسائل الإعلام تُستقبَل وتفسر بشكل انتقائي؛ وذلك بسبب اختلاف الإدراك الذي يفكر به كل شخص وما يعتنقه من المعتقدات، والقيم، والاتجاهات.. ولأن الإدراك انتقائي، فالتذكر والاستجابة انتقائيين أيضًا، ومن ثم: فتأثير وسائل الإعلام ليس متماثلًا.
الاستفادة من النظرية في العمل الدعوي
ويمكن أن يستفيد الدعاة من هذه النظرية بمراعاة الفروق الفردية في قبول الرسالة، وأن يحرصوا على تقديم رسائلهم بطريقة تناسب تصورات من يدعونهم وتحرص على عدم مصادمة ما استقر في وجدانهم.. وهذا بالطبع قد لا يتحقق في جميع الأحوال؛ إذ كيف يمكن دعوة منحرف أو غير مسلم بطريقة تناسب تصوراته؟، فنقول: ليكن المدخل هنا من خلال المتفق عليه واستثارة التأثير العاطفي الذي يعتمد على استدعاء المعاني المحببة للنفس.